وصايا الي امراة عاقلة

وصايا إلى امرأة عاقلة

1

أُوصيكِ بجنوني خيراً..

فهو الذي يمنحُ نَهْدَكِ

شَكْلَهُ الدائريّْ

ويومَ، ينحسرُ نَهْرُ جُنُوني

سيصبحُ نَهْدُكِ مُكعَّباً..

مثلَ صندوق البَريدْ...

2

أوصيكِ بجُنوني خيراً..

فهو الذي يغسلكِ

بالماء.. والعُشْبِ.. والأزهارْ

ويومَ أرْفَعُ عنكِ يَدَ جُنُوني

ستتحوَّلينَ،

إلى امرأةٍ من خَشَبْ...

3

أُوصيكِ بجنوني خيراً..

فطالما أنا عُصَابيٌّ..

ومكتئبٌ..

ومُتَوتّرُ الأعصابْ

فأنتِ جميلةٌ جداً..

وحين تزولُ أعراضُ جنوني

ستدخلينَ في الشَيخُوخَهْ....

4

أوصيكِ بجنوني خيراً..

فهو رصيدُكِ الجَمَاليّْ

وثروتُكِ الكُبرى

ويومَ أسحبُ منكِ

كفالةَ جُنوني..

سيُشهِرُونَ إفْلاسَكِ..

5

أوصيكِ بجنوني خيراً..

فهو التاجُ الذي به تحكمينَ العالمْ

ويومَ تغيبُ شمسُ جُنُوني

سيسقُطُ تاجُكِ

ويُجرّدك الشعبُ من جميع سُلُطَاتك

أسعدالله مسائك بألف خير

كلمات أقل ما يقال عنها أنها قمه في الروعه

بوح راقي ونزف غارق

بحر من الإبداع وشلال من التميز

فعندما تصطف الكلمات أمام ابواب الحياة نستقبلها ونرحب بها

فكيف نلبي تلك الكلمات بتعابير تنزل من صداها

فنبقى صامتي الذات كي لا نجرح شعور تلك الهمسات

لكِ حضور يشبه المطر

يا احساس الوجدان ، كيف أحبك ؟

يا احساس الوجدان انثري ذرات انفاسك
على ضفتي ، دعيني اغترب ملهوفا في ذاكرتك
الوردية .
أريد ان أحدثك عن أمواجي التي داهمت أطيافك ، أريد ان أقول
لك : لا كان عشقٌ بلا قلبٍ حُرٍّ .

أسألك الرحيل إلى أمجاد مشاعري
ستري نشوة الفؤاد تهديك عندليب الحدائق ، وبلبل النهار
وزنابق الوادي الذي انشأته من أجلك أنت .

أيا رعبوبة الخلق ، وفتنة الناظر ، وشهقة الدهر .
تدفقي كشلال من نعناع ، يرتعش الفؤاد منه ، حين يرتشف من
أقداح عينيك سكرة الظمأ .

سأمضي قدما إلى صخب كؤوسك المترعة
بهمس النايات ، لأسمع لحن انفاسك حين تنشدين وتغنين مع
وابل الوجد .
سأسكن هناك في دهليزك لأحبك بطريقة أخرى .
لأرتل معنى الكلمات .
لنصير غمّاسةً تفعل ما تشاء ، ثم نفيق مرة تلو مرة لنغتسل
من آهات العشق ، ونلتحف بحشائش الحلم .

أنت أنثى من خيوط الزعفران ، ومن مشتهى نسيم الريحان .
دعيني في دهشتي أشغل خيوط انفاسك وأطرّز ربيعك .
أفكر في تفاصيلك ، أغيب في غياهب أحداق عينيك .
دعيني أرزع النور في وجنتيك لتصبحين نورا خاشعا ، ليفوح
التفاح في صدرك .
لأشهد ازهرار الشمس من ثواني الفجر ينبعث من أحداق
عينيك .

أنت زخات المطر ، وزهر الكستناء .
وعصفورة شهية النغمات ، ونوّاحة تسكن في
أنامل الفجر ، وقبلة ثملى يفوح عبيرها فوحان النرجس البري .

لا بد للأنثى من عشقٍ كالنِّسرين .
وذكورة تدرك تلك الرائحة حتى تتراقص النوارس
في شطآنها الظمأى .
ليتني أدرك جمال النور الذي يشع من أطيافها ، أو أعلم
كيف تبتسم صبية بلغتْ تمام عذريتها .
سأهديها أمواج قلبي ، وسأنقشها فوق نور العين كالأهداب .
علّي أصل إلى ضفة جمالها .

الباشا